الطمأنينة في الصلاة
محمد بن صالح العثيمين
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال:
بعض العوام إذا صلوا لا يأتون بالركوع، ولا تكون لهم طمأنينة في الصلاة، فهل تبطل الصلاة في مثل هذه الحالة؟
الإجابة: الركوع ركن لا بد منه فمن لم يركع فإن صلاته باطلة، والطمأنينة في الأركان ركن لا بد منها فمن لم يطمئن فصلاته باطلة، دليل ذلك أن "رجلا دخل المسجد فصلى صلاة لم يطمئن فيها ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فصلي فإنك لم تصلي فرجع الرجل فصلى كما صلى أولا ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسلم عليه فقال ارجع فصلى فإنك لم تصلي، فرجع الرجل فصلى كصلاته الأولى ثم أتى فسلم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له: ارجع فصلي فإنك لم تصلي"؛ وذلك لأنه كان لا يطمئن في صلاته، "فقال: والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تطمئن قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" فمن ترك الركوع أو السجود أو لم يطمئن في ذلك فلا صلاة له.