تركني وأنا أحبه!!!
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: العلاقة بين الجنسين -
أنا فتاة في العشرين من العمر، أحببت شاباً وأنا في الجامعة، بداية معرفتي له كانت في حدود، وكنت لا أخرج معه أبداً، وذات يوم طلب من أن أخرج معه إذا كنت أثق فيه، فخرجت معه وبعد ذلك أصبح الأمر عادياً، فخرجت معه كثيراً، وبعد ثلاث سنين حصل ما كنت أخشاه من فاحشة بيني وبينه، فكان يقول لي: إنه ليس ما نفعله خطأ، وأبعدني عن ربي، وبعد ذلك تركني وأنا أحببته جداً، فماذا أفعل؟ أريد أن أرجع إلى ربي .. فكيف الرجوع؟ وكيف لي أن أنسى من أنساني ربي! أرجو الرد سريعاً لأني حائرة.
- إنه لا يدرس معي في نفس الجامعة، لكن هنالك صلة قرابة بيننا، وهو يكبرني بسنتين.
- أكثر من مرة في بعض الأحيان بجامعتنا، ومرات في جامعته، ومرة في منزلهم يمسك يدي مثلاً، ويقبلني في رأسي حينما أكون غاضبة منه، ويلمسني في أماكن مختلفة.
- علاقتي معه مستمرة حتى الآن، الرجاء الرد سريعاً، ماذا أفعل؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
لا شك أن هذا الذئب البشري قد نال منك بعض ما يريد أو كل ما يريد، وهذه هي النهاية الحتمية لتساهل الفتاة في عرضها ومخالفتها لشرع ربها؛ فإنك -أمة الله- أخطأت أولاً بإقامة علاقة مع شاب متعدِّية حدود الله عز وجل، ثم أخطأت ثانية بخروجك معه مراراً، ثم السماح له بأن يتعدى حدوده وذلك بملامستك وتقبيلك، وواضح من سياق كلامك أنه لاعب هازل ليس إلا، بل هو واحد من لصوص الأعراض، وما أكثرهم!! بدليل أنه يقول لك: ليس ما نفعله خطأ!! فهو واقع في المنكر مقارف للرذيلة ومع ذلك يجد لنفسه ولك المبررات والمسوغات، وقد أغواه شيطانه فزين له سوء عمله فرآه حسنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والذي أنصحك به أمة الله:
أولاً: التوبة إلى الله تعالى مما كان، توبة تستوفي شروط القبول من الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العود.
ثانياً: قطع كل علاقة لك بهذا الشاب الذي لا تؤمن بوائقه، وعدم الاستماع لما يزينه من الأماني الكاذبة.
ثالثاً: الحرص على تقوية إيمانك وتصحيح سلوكك بالارتباط ببعض الصالحات ممن يذكرنَّك بالله تعالى ويعنَّك على طاعته، والله المستعان.