بعض الناس اعتادوا على إلباس بناتهم ألبسة قصيرة .
محمد بن صالح العثيمين
- التصنيفات: فقه الملبس والزينة والترفيه -
السؤال: بعض الناس اعتادوا على إلباس بناتهم ألبسة قصيرة وألبسة ضيقة تبين
مفاصل الجسم سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات . أرجو توجيه
نصيحة لمثل هؤلاء .
الإجابة: يجب على الإنسان مراعاة المسئولية ، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من
له ولاية عليهن من هذه الألبسة ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه
قال " المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة ، وجهها ويداها
ورجلاها ، وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم . وكذلك الألبسة الضيقة ،
وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عرى في الواقع . فإن إبانة مقاطع الجسم
بالألبسة الضيقة هو تعر . فعلى المرأة أن تتقي ربها ولا تبين مفاتنها
، وعليها آلا تخرج للسوق وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت النظر ، ولا
تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلي نفسها . وعلى المرأة المسلمة أن لا
تخرج من بيتها إلا لحاجة لا بد منها ولكن غير متطيبة ولا متبرجة وبدون
مشية خيلاء ، وليعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال " " ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد ، وعلينا
نحن معشر المسلمين أن لا نتخذ طرق أعداء الله من يهود ونصارى وغيرهم
فإن الأمر عظيم . وكما ورد عنه صلى الله عليه وسلم " "، وتلا قوله تعالى {وكذلك
أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }(هود :
102) وإن أخذه تبارك وتعالى إذا أخذ فإنه أخذ عزيز مقتدر ، ويقول الله
تبارك وتعالى{وقرن في بيوتكن ولا تبرجن
تبرج الجاهلية الأولى } (الأحزاب : 33) وقال تعالى { وأملي لهم إن كيدي متين } ( الأعراف :
183) وإن أولئك الدعاة الذين يدعون إلي السفور والاختلاط لفي ضلال
مبين ، وجهل عظيم، لمخالفتهم إرشادات الرسول صلى الله عليه وسلم وهم
يجهلون أو يتجاهلون ما حل بالأمم التي ابتليت بهذا الأمر وهم الآن
يريدون التخلص من هذه المصيبة ، وأنى لهم ذلك ؟ فقد اصبح عادة لا تغير
إلا بعد جهد عظيم .
" . وهؤلاء النسوة
اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ، لأن عليهن كسوة لكنهن عاريات
لظهور عوراتهن ، لأن