الأكل حال أذان الفجر
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: فقه الصيام -
هل يكون الإمساكُ قبل أذان الفجر (الأخير)، أو عند قول المؤذِّن: "الله أكبر"، أو يُمكن أن آكُل حتَّى يكمل الأذان؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإمساك الصائم، فيكونُ قُبيل أذانِ الفجْر الثاني، ولا يحلُّ لأحدٍ أن يفعل مفطِّرًا أثناء الأذان؛ فقد اتَّفق الفقهاءُ على: أنَّ الإمساك عن المفطِّرات، من طلوع الفجْر الصّادق حتَّى غروب الشّمس - ركنُ الصَّوم؛ لقوله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ} [البقرة: 187].
كما أجمعوا على: وُجوب الإمساك عن المفطِّرات، من طلوع الفجْر يوم صومِه حتَّى تغرُب الشّمس ويتأكَّد من غروبها؛ لقوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ}؛ أي: أنَّ الصَّوم ينقضي ويتمُّ بغروب الشَّمس؛ لقول النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إذا أقبل اللَّيل من هاهُنا، وأدبَر النَّهارُ من هاهنا، وغربت الشَّمس - فقد أفطر الصَّائم".
قال النَّوويُّ رحِمه الله: "قال أصحابُنا: ويَجب إمساكُ جزءٍ من اللَّيل بعد الغُروب؛ ليتحقَّق به استِكمال النَّهار"،، والله أعلم.