خروج المني في الصيام
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: فقه الصيام -
ما حُكم إنزال المنيِّ وقتَ الصيام في رمضانَ بغَيْرِ اختيار، وبغَيْرِ جِماع ولا استِمْناء؛ ولكن مباشرة وتقبيل للزَّوجة؟ علمًا بأني لا أستطيعُ صيام شهرَيْنِ متتابعين في الوقْتِ الحالي، لمدَّة سِنِينَ من الآنَ، على الأقلِّ 4 سنوات، وماذا أفعل، إذا كان هذا يُفطر أو لا؟ أم أنَّ المقصود الجِماع فقَطْ؟ علمًا بأنِّي لم أستحلَّ هذا، ويعلمُ الله مدى استيائي مما حدث؛ لدرجة أنِّي حاولتُ حبسَ المني بيدي، حتَّى ظننتُ أنهُ لن يخرج، ولكن بِمجرَّد أن فككتُ يدي، خرجَ دون دفْقٍ؛ ولكنَّه مَنِيٌّ كثيرٌ، وأبيضُ، وغليظ.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فخروجُ المنيِّ من الصَّائم -بالقُبلة والمباشرة ونحوِ ذلك- مُفسدٌ للصَّوم، وموجبٌ للقضاء، ولا كفَّارة فيه؛ لأنَّ الكفَّارة إنَّما تَجب بالجِماع فقط، هذا ما ذهب إليه الجُمهور، وذهبَ المالكيَّة إلى وجوب القضاء والكفَّارة، والرَّاجح ما ذهب إليه الجمهور.
وعليه؛ فالواجبُ عليْك قضاء يوم مكانَ هذا اليوم الذي حصل فيه الإنْزال، مع الاستِغْفار والتَّوبة، وليس عليْك كفَّارة.
ولمزيدِ فائدةٍ راجع فتوى: "حكم الاستمناء في نهار رمضان"،، والله أعلم.