ذبائح الدول الوثنية

خالد بن علي المشيقح

  • التصنيفات: فقه الأطعمة والأشربة -
السؤال:

نحن نعيش في دولة تغلب عليها الوثنية، وفيها بعض المسلمين وبعض النصارى، فما الحكم في تناول اللحم الموجود في المطاعم العامة؟ حيث لا يعرف إن كانت مذبوحة أم لا، ولا يُعرف من الذي ذبحها؟ وهل كان الذبح على الطريقة الشرعية أم لا؟

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإنه يشترط في صحة الذكاة أن يكون المذكّي مسلماً أو كتابياً، أما المسلم فهو محل إجماع بين المسلمين، وأما الكتابي فلقول الله عز وجل: {اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} [المائدة: 5].

وعلى هذا إذا كان المذكي ليس ذا دين، أي ليس مسلماً ولا كتابياً (يهودياً أو نصرانياً) فإن تذكيته لا تحل، ومثل هذه الدولة التي تغلب عليها الوثنية ويظهر والله أعلم أن الذبائح التي توجد في أسواقها من تذكية أهلها، تكون لحومها في حكم الميتة والقرينة في ذلك هي أن غالبية أهل البلد وثنيون، وإذا كان كذلك فإن ذبائحهم في حكم الميتة ولا تجوز.

وأنصح الأخ السائل أن يكون له اجتماع مع بعض المسلمين لتدارس هذا الأمر، وأن يعنوا بإيجاد مجزرة يقوم عليها مسلمون يقومون بالتذكية أسوة بإخوانهم في بعض بلاد أوروبا وأمريكا.

تاريخ الفتاوى: 28/5/1426 هـ -- 2005-07-05.