الذبح عند القبر والرقية بغير القرآن
اللجنة الدائمة
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
إن في بلادي التي أنا فيها مشايخ كثيرين وهم يفعلون الأشياء التالية: إذا مرض أحد من الناس يأخذونه إليهم ويقرأون عليه الآيات ويقولون: تأتي بكبش أو ثور أو ناقة وغيره من المواشي، وفي السنة يدفع الناس مالاً كثيرًا ويذهبون إليهم فهل هذا شيء محرم في ديننا؟
أولاً: لا يجوز ذبحهم الإِبل والبقر والغنم ونحوها على القبور، بل هو شرك يخرج من ملة الإِسلام إذا قصدوا التقرب إليها رجاء بركتها؛ لأن التقرّب بذلك لا يكون إلاَّ لله، قال تعالي: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} وكذا لا يجوز الضرب بالدفوف للرجال مطلقًا، ويجوز الضرب عليها للنساء في النكاح لإِعلانه.
ثانيًا: رقية المريض بقراءة القرآن والأذكار والدعوات النبوية الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام مشروعة، أما الذهاب إلى من ذكرت ليقرأ عليه أبياتًا ويأمره بذبح كبش أو ثور مثلاً فهذا لا يجوز؛ لأن ذلك رقية بدعية، وأكل للمال بالباطل، وقد يكون شركًا إذا ذبح ما ذكر للجن أو للأموات ونحو ذلك لدفع شر أو جلب نفع منهم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.