حكم مشروع السايبر نت

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
السؤال:

نحنُ مجموعةٌ من الأصدقاء، نَويْنا أن نكونَ شُركاء في مشْروع تِجاري، وذلك من باب السَّعْي على الرِّزْق الحلال، والتَّعاوُن على البِرِّ والتَّقوى، وهذا المشْروع هو مشروع "السَّايبر نت"؛ ولكن نُريد معرِفة الحكم الشَّرعي لهذا المشروع، وهو الذي يقدِّم خدمات الدُّخول على الإنترنت، واستِخدام أجهِزة الكمبيوتر، وألعاب الفيديو جيم الخاصَّة بالكمبيوتر، مع العلم أنَّه سيتمُّ حذْف أو إغلاق جميع المواقع المخلَّة والإباحيَّة، والتحكُّم بِجميع أجهزة الكمبيوتر المستخْدمة من قِبَل المستخْدِمين؛ وذلك لعدم استِخْدامها في غير المشروع.

ولكن هناك مُشْكِلة أنَّ هذا المشروع قد يتعارَضُ مع أوْقات الصَّلاة، بِمعنى أنَّه لن نَستطيع التَّحكُّم في غلْق هذا المكان في وقْتِ إقامة الصَّلاة، وذلِك بالنِّسبة لمستخْدِمي الأجهزة، فما حكم ذلك؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإن كان الحالُ كما تقول: أنَّكم ستتجنَّبون المحاذيرَ الشَّرعيَّة في "السيبر نت"، من حذْف أو إغلاق جميع المواقع المخلَّة والإباحيَّة، والتحكُّم بِجميع أجهزة الكمبيوتر المستخْدمة من قِبَل المستخْدِمين، أو نحو ذلك مِمَّا هو محرَّم شرعًا - فلا بأسَ من فتْحِ ذلك "السيبر نت".

أمَّا فتْحُ المحلِّ أوقاتَ الصَّلاة، فلا يَجوز، ويُمكنُك أن تضعَ لوائحَ إرشاديَّة، تكتُب فيها: "إنَّنا نُغْلِق المحلَّ وقْتَ الصَّلاة"، وقد يكون الأمرُ غريبًا على النَّاس في البداية؛ نظرًا لغُرْبة الإسلام، ثُمَّ يعتادون على ذلك، ويتقبَّلون الأمرَ، ويكون لك إن شاء الله أجرُ مُعاونتِهم على البِرِّ والتَّقوى، وسَنِّ تلك السُّنَّة الحسنة بين المسلمين، ولن يفوتَك من رزقِك شيءٌ؛ بل نرجو لك الزِّيادة والبركة؛ فإنَّ الله تعالى شكور كريمٌ، والخير لا يأتي إلاَّ بالخير؛ كما قال الصادقُ المصدوق،، والله أعلم.