كنت موظفا في سامبا وأخذت عمولة على إقراض الناس بالربا مع علمي بحرمته؟

محمد بن سعود العصيمي

  • التصنيفات: فقه المعاملات -
السؤال:

كنت موظف في سامبا قسم تحصيل بطاقات الفيزا ومن المعروف لدى الجميع أن عليها عمولة ربوية أي في حالة عدم السداد أو التأخير، والجميع يعلم بأن بطاقة الفيزا عند تأخر العميل عن السداد تترك معاملته فترة من الزمن ما يقارب شهر أو أكثر لكي تزيد عليه العمولة، ومن ثم يقومون بتحويلها على القسم الذي أعمل به ومن مهام عملي إقناع العميل بسداد المديونية كاملة بفوائدها أو عمل خصم له أكثر من العمولة والمبلغ المستفاد منه، وكان راتبي لا يتعدى 2000 ريال، ومن الحوافز أو بالأصح نسميها عمولة عند نهاية كل شهر ميلادي إذا سدد عندي عملاء ووصل مجموع السداد 100000 ريال يعطوني عمولة 20% أي ما يساوي 20000 ريال. هل المال الذي قبضتة منهم حلال أم حرام؟ مع العلم بأنني كنت أعلم بأنه ربا. 

الإجابة:

لا شك أن تلك الوظيفة حرام، ولا يصح كسبها، ولا الاستمرار فيها. ويلزمك التوبة من العمل السابق، وتركه ، وليس عليك تطهير في المكسب السابق، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف}، وأسال الله أن يجعل لك فرجًا قريبًا. والله أعلم.

تاريخ الفتوى: 27-9-2005.