الغسل بالماء المقروء فيه، وحقوق الزوج على زوجته قبل الدخول
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: فقه الزواج والطلاق -
نَأْمل توضيحَ طريقةِ الغُسل بالماء المقروء عليْه: هل تكون مثلَ الغُسْلِ العادي أو هناك طريقةٌ أخرى؟
قريبة لي عُقد قرانها قبل موعد العرس بشهر، فما هي واجباتها من طاعة لزوجها قبل موعد الزواج؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فمنْ أراد الاغتِسالَ بِماءٍ قَدْ قُرِئَ عليْه بعضُ آياتِ القُرآن، فإنَّ عليْهِ أن يَغْتَسل في مَكانٍ طاهر إن أمْكَنَهُ ذلك، فإنْ لَم يَجِدْ غيْرَ الحمَّام فليغتسل في إناء طاهر، ثُمَّ يصُبّ الماءَ في مكان طاهر؛ كأنْ يَسقيَ به زرعًا ونَحوه حتى لا يَختلطَ ماءُ القُرآن بالنَّجاسات؛ إن أمكنه ذلك، فإن لم يمكنه فنرجو أن لايكون هناك بأس في صبِّه في الحمام.
أمَّا طريقةُ الغُسْلِ بالماء المقروءِ عليْه، فهو كطريقةِ الغسل العاديّ والَّتي بيَّنَّاها في الفتويين: "الطَّهارةُ الكُبْرى، وَصْفُها وأَنْوَاعُها"، و"صفة الغسل المسنون".
أما واجبات الزوجة بعد عقد القران وقبل الزفاف فقد سبق أن بينا أنه بمجرد العقد يترتب على الزوجين كل الحقوق الشرعية من التوارث، والخلوة، والاستمتاع، والنفقة على الرجل والطاعة على المرأة والاستئذان قبل الخروج وغيرها، ولا يتوقف ذلك على إعلان النكاح وإشهاره في "حق العاقد"، وتراجع فتوى: "ما يجوز للرجل من زوجته بعد العقد وقبل الدخول"،، والله أعلم.