حكم من أفطر في رمضان بسبب المشقة

عبد العزيز بن باز

فتاوى نور على الدرب

  • التصنيفات: فقه الصيام - فتاوى وأحكام -
السؤال:

أنا راعي إبل وضاعت مني، ورحت على أثرها، وكنت صائماً لرمضان، ولم أجد شرباً ولا أكلاً في وقت الإفطار، وأصبحت في اليوم الثاني ونويت الإفطار وفعلاً وجدت الأكل والشرب حوالي العاشرة صباحاً، ولم أمسك باقي اليوم ماذا عليّ؟

الإجابة:

لا حرج عليك إذا كنت مضطراً للأكل والشرب خوفاً من الموت أو من المرض فلا بأس، لكن الواجب عليك الإمساك لمّا يسر الله لك الأكل والشرب أن تمسك، فعليك التوبة إلى الله من عدم الإمساك فقط، والقضاء، قضاء اليوم الذي أفطرته، أما كونك أفطرت لأنه ضرورة، كونك بقيت يومك وليلتك لم تجد أكلاً ولا شرباً فإذا كنت مضطراً لذلك فلا حرج في ذلك، والحمد لله. إنما الواجب عليك لمَّا أكلت وشربت أن تمسك بقية نهارك، وأنت لم تفعل جهلاً منك، فعليك قضاء ذلك اليوم مع التوبة والاستغفار.

س: سماحة الشيخ من بقي يوماً وليلة حتى العاشرة صباحاً بدون أكلٍ ولا شرب هل هذا عذر أو لا؟
ج: إذا كان يشق عليه، الناس يختلفوا، إذا كان يشق عليه فهو عذر له ، وإن كان ما في مشقة يكمل.

س: مثل أخينا في الصحراء ويبحث عن رعيته؟
ج: الظاهر أنه يشق عليه كثيراً، عذره ظاهر.

س: إذاً يرى سماحتكم أنه معذور وليس عليه القضاء؟
ج: نعم ، عذره ظاهر. وقضاء اليوم يقضي اليوم الثاني الذي أكل فيه، أما ذاك ما فيه قضاء، ما أكل ولا شرب.