يحلف له بغير الله: معتقدًا بأن الحلف بالله لا يليق ...
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
السؤال: حينما يريد بعض الناس أن يؤكد كلامًا كذبًا قاله لشخص؛ يحلف له بغير
الله؛ معتقدًا بأن الحلف بالله سبحانه لا يليق معه الكذب، فيحلف
بغيره؛ فهل لهذا العمل وجه في الشرع المطهر؟
الإجابة: هذا الذي كذب وحلف ليسوغ الكذب؛ جمع بين سيئتين: سيئة الكذب، وسيئة
الحلف بغير الله. لأن الحلف بغير الله لا يجوز بحال من الأحوال؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: " " [رواه الإمام أحمد في
"مسنده" (2/125) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،
ورواه الترمذي في "سننه" (5/253) من حديث عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما، ورواه الحاكم في "مستدركه" (4/297) من حديث عبد
الله بن عمر رضي الله عنهما، ورواه غيرهم بدون ذكر:
"كفر".]، وقوله صلى الله عليه وسلم: " "
[رواه البخاري في "صحيحه" (7/221) من حديث عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما.].
والكذب أخف إثمًا من الحلف بغير الله؛ قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقًا" "؛ لأن سيئة الكذب أخف من سيئة الشرك؛ فلا يجوز الحلف بغير الله؛ لا بالنبي، ولا بالأمانة، ولا غيرهما، ومن كان معتادًا أن يحلف بغير الله؛ فإنه يجب عليه أن يتوب من ذلك ويتركه؛ فلا يجوز الحلف بغير الله، ولو كان كاذبًا في حلفه.
والكذب أخف إثمًا من الحلف بغير الله؛ قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقًا" "؛ لأن سيئة الكذب أخف من سيئة الشرك؛ فلا يجوز الحلف بغير الله؛ لا بالنبي، ولا بالأمانة، ولا غيرهما، ومن كان معتادًا أن يحلف بغير الله؛ فإنه يجب عليه أن يتوب من ذلك ويتركه؛ فلا يجوز الحلف بغير الله، ولو كان كاذبًا في حلفه.