حكم دخول المسجد لآكل البصـل وشـارب الدخـان

عبد العزيز بن باز

  • التصنيفات: فقه الصلاة - مساوئ الأخلاق -
السؤال:

ما هو وجه الكراهة في دخول المسجد لمن أكل ثوماً أو بصلاً، وما هو الفرق في نظر الإسلام بين رائحة الثوم والبصل ورائحة الدخان، حيث أن المصلين من المدخنين يرتادون المسجد للصلاة ورائحتهم نتنة من شرب الدخان، ولكنهم لا يبالون بذلك. أرجو إيضاح الفرق بين كراهة دخول المسجد للمدخن وآكل الثوم والبصل.

الإجابة:

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزل مصلانا وليقعد في بيته فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم» [1]، والأحاديث في هذا كثيرة، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بإخراج من وجد منه ريح ثوم أو بصل من المسجد، والعلة في ذلك أن المصلين والقراء والملائكة كلهم يـتأذون من الرائحة الكريهة.

وكل ما كان له رائحة كريهة كالدخان فإنه يلحق بالثوم والبصل ونحوهما بمنعهم من المسجد حتى يستعمل ما يزيل الرائحة الكريهة.

ويلحق بذلك من كان به رائحة مؤذية من إبطيه ونحوهما، تعميماً للعلة التي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

 

 

نشر في كتاب فتاوى إسلامية من جمع محمد المسند ص13 ج2 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] أخرجه مسلم في كتاب (المساجد ومواضع الصلاة)، باب: نهي من أكل ثوماً أو بصلاً أو كراثاً أو نحوها مما له رائحة كريهة عن حضور المسجد حتى تذهب تلك الريح وإخراجه من المسجد، برقم: [564]).