وجوب المحافظة على الصلاة مع الجماعة في المساجد

عبد العزيز بن باز

السؤال:

نرى ولله الحمد كثرة المصلين في المساجد خلال أيام شهر رمضان المبارك ولكننا نفتقدهم بعد انتهاء الشهر.. فما نصيحتكم؟[1]

الإجابة:

نصيحتي لجميع المسلمين من الرجال المحافظة على الصلاة مع الجماعة في المساجد في جميع الأوقات؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر» [2] وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر فقال: (خوف أو مرض)، واستأذنه صلى الله عليه وسلم أعمى قائلاً: (إني رجل أعمى وليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: «هل تسمع النداء بالصلاة، قال: نعم، قال: فأجب» [3] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم» [4] وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (لقد رأيتنا وما يتخلف عنها – يعني صلاة الجماعة – إلا منافق أو مريض). أهـ. فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله وأن يصلي مع الجماعة في المساجد لهذه الأحاديث الصحيحة، والله ولي التوفيق.

[1] نشر في مجلة الدعوة، العدد 1690 بتاريخ 20 محرم 1420هـ.

[2] أخرجه ابن ماجه في كتاب المساجد والجماعات، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة برقم 793.

[3] أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب يجب إتيان المسجد على من سمع النداء برقم 653.

[4] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب وجوب صلاة الجماعة برقم 644، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها برقم 651.