بيان صلاة النافلة أربعاً قبل الظهر وأربعاً قبل العصر
عبد العزيز بن باز
- التصنيفات: فقه الصلاة -
قرأت في بعض الكتب عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه أوصى بالصلاة قبل الظهر وقبل العصر أربعاً أربعاً، فهل هذا قوي؟ وكيف تكون هذه الركعات الأربع؟ هل تكون اثنتين اثنتين أم أربعاً متصلة وإذا كانت اثنتين اثنتين فهل تدخل فيها تحية المسجد وجهوني جزاكم الله خيراً؟
كان صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعاً، اثنتين اثنتين يسلم من كل اثنتين وبعد الظهر ركعتين راتبة، ومن صلى أربعاً فهو أفضل بعد الظهر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «العلم والذي ينبغي أيضاً أن يصلي اثنتين اثنتين في النهار أيضاً؛ لأن رواية: والنهار في الحديث زيادة صحيحة (رواه الخمسة وهم أهل السنن الأربعة والإمام أحمد بإسناد جيد) عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: « ».
» [1]، وقال صلى الله عليه وسلم: « » [2]، فالأفضل قبل العصر أربعاً لكن ليست راتبة بل مستحبة يسلم من كل اثنتين لقوله صلى الله عليه وسلم: « » [3]، يعني يسلم من كل اثنتين هذا هو الأفضل، وهذا هو السنة، بل يتعين في الليل؛ لأن الأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة وهو قوله صلى الله عليه وسلم: « » [4]، وهي بمعنى الأمر أما في النهار ففيه خلاف بين أهلوإذا صلى أربعاً قبل الظهر أو قبل العصر كفت عن تحية المسجد، إذا صلى أربعاً قبل الظهر فقد أدى الراتبة وتكفيه عن تحية المسجد، وهكذا إذا صلى أربعاً قبل العصر كفت عن تحية المسجد، وهكذا إذا صلى ركعتين قبل الفجر نوى بها الراتبة كفت عن تحية المسجد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] (أخرجه الترمذي في كتاب (الصلاة)، باب: منه آخر، برقم: [428]، والنسائي في كتاب (قيام الليل وتطوع النهار)، باب: الاختلاف على إسماعيل بن أبي خالد، برقم: [1816]).
[2] (أخرجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة، باب: باقي المسند السابق، برقم: [5944]، والترمذي في كتاب (الصلاة)، باب: ما جاء في الأربع قبل العصر، برقم: [430]).
[3] (أخرجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم: [4776]، ومالك في (الموطأ)، كتاب (النداء للصلاة)، باب: ما جاء في صلاة الليل).
[4] (أخرجه البخاري في (كتاب الصلاة)، باب: الحلق والجلوس في المسجد، برقم: [472]، ومسلم في كتاب (صلاة المسافرين وقصرها)، باب: صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعةً من آخر الليل، برقم: [749]).