القبلة والمباشرة في نهار رمضان

عبد العزيز بن باز

  • التصنيفات: فقه الصيام - ملفات شهر رمضان -
السؤال:

حصلت مداعبة بيني وبين زوجتي في نهار رمضان، أدت إلى جلوسي بين شعبها وضمها وتقبيلها، وخروج المذي مني على أثر ذلك إلا أني لم أولج، وأن ذلك حصل مني في ستة أيام أو سبعة، وسؤالي عن صحة صيامي؟   

الإجابة:

هذه المسالة فيها خلاف بين العلماء، فبعضهم رأى فساد الصوم بخروج المذي، وبعضهم رأى صحته.

والصواب إن شاء الله أن الصوم صحيح ولا قضاء عليكما جميعاً، ولكن ينبغي للمؤمن توقي الأفعال التي تدعو إلى خروج المذي من الضم والتقبيل ونحوهما.

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، قالت عائشة رضي الله عنها: "ولكنه كان أملككم لإربه".

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأله شخصان عن القبلة للصائم، فنهى أحدهما وأذن للآخر، قال الراوي: "فنظرنا فإذا الذي أذن له شيخ وإذا الذي نهاه شاب". فاستنبط العلماء من ذلك أن القبلة والمباشرة تكرهان للشباب ونحوهم، ممن تتحرك شهوته عند ذلك، ويخشى عليه مواقعة الحرام، أما من لا يخشى منه ذلك فلا كراهة في حقه.

والله الموفق.