حكم كتابة وحمل بعض الآيات القرآنية بقصد الحماية؟
صالح بن فوزان الفوزان
السؤال: ما حكم الشرع في كتابة آيات القرآن وحملها بقصد الحماية من المشاكل أو
كسب مودة إنسان؟
الإجابة: لا يجوز على أصح قولي العلماء أن يكتب القرآن على شكل كتب وحروز وتعلق
على الأشخاص؛ لأن القرآن لم ينزل لهذا، وإنما الذي ورد أن القرآن يقرأ
على المصاب وعلى المريض، أما أنه يكتب على شكل حروز وعلى شكل حجب،
وتعلق على الشخص المريض، فهذا لا يجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن هذا
لا دليل عليه؛ ولأنه وسيلة إلى امتهان القرآن، ووسيلة إلى أن يكتب غير
القرآن من التعاويذ الشركية والألفاظ المجهولة، فإذا فتح هذا الباب
فإنه لا يقتصر على كتابة القرآن، وإنما تكتب الأمور المحظورة
والشركية. كما هو الواقع عند الجهال والمخربين. فلا يفتح هذا
الباب وينبغي إقفاله. ومن باب أولى تحريم تعليق القرآن وحمله بقصد
الحماية مما لم يقع أو لكسب المودة فهذا لا يجوز من غير خلاف فيما
أعلم.