ما رأي الدين في الذين يستنجدون بالرسل أو الأولياء؟
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
السؤال: ما رأي الدين في الذين يستنجدون بالرسل أو الأنبياء أو الأولياء عندما
تحل بهم كارثة كأن يقول الشخص الذي حلت به المصيبة: يا رسول الله أو
بالمهدي أو نحو ذلك؟
الإجابة: الذين يستنجدون بالأموات من الرسل والأولياء والصالحين أو الأحياء
فيما لا يقدرون عليه، ويطلبون منهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات
مشركون شركًا أكبر؛ لأنه لا يطلب مثل هذه الأمور إلا من الله سبحانه
وتعالى؛ لأن الاستغاثة والدعاء من أنواع العبادة، والعبادة كلها
مستحقة لله، وصرفها لغيره شرك، وهؤلاء الأموات لا يقدرون على مساندة
من ناداهم ولا نجدة من دعاهم لأنهم أموات انتقلوا إلى الدار الآخرة
فالاستنجاد والاستغاثة بالأموات والغائبين لطلب النجدة ولطلب الإغاثة
ولطلب تفريج الكرب وكشف الغم وغير ذلك كل هذا من الوثنية ومن شركيات
الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ
يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا
عِندَ اللَّهِ} [سورة يونس: آية 18] وقال سبحانه
وتعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ
مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ، أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ
إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ
بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا
يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [سورة الزمر: آية
2، 3].
وهذا الذي ذكره السائل من أنواع الشرك الأكبر، وعلى من فعله أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة صحيحة، وأن يرجع إلى رشده، وأن يترك هذا الشرك الذي إذا مات عليه فهو خالد مخلد في النار - نسأل الله العافية والسلامة - قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [سورة المائدة: آية 72]، مع أن يحبط عمله في الدنيا قال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ} [سورة الزمر: آية 65، 66] فالشرك محبط للعمل ومخلد في النار إلا من تاب وآمن وعمل صالحًا، فإن الله يتوب عليه ومن تاب تاب الله عليه. والتوبة تَجُبُّ ما قبلها، فعلى من وقع في مثل هذه الأمور أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة صحيحة، وأن يخلص العبادة بجميع أنواعها لله، وأن ينقذ نفسه من النار قبل أن يحضره الأجل، وهو على عقيدة الشرك، نسأل الله العافية والسلامة.
وهذا الذي ذكره السائل من أنواع الشرك الأكبر، وعلى من فعله أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة صحيحة، وأن يرجع إلى رشده، وأن يترك هذا الشرك الذي إذا مات عليه فهو خالد مخلد في النار - نسأل الله العافية والسلامة - قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [سورة المائدة: آية 72]، مع أن يحبط عمله في الدنيا قال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ} [سورة الزمر: آية 65، 66] فالشرك محبط للعمل ومخلد في النار إلا من تاب وآمن وعمل صالحًا، فإن الله يتوب عليه ومن تاب تاب الله عليه. والتوبة تَجُبُّ ما قبلها، فعلى من وقع في مثل هذه الأمور أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة صحيحة، وأن يخلص العبادة بجميع أنواعها لله، وأن ينقذ نفسه من النار قبل أن يحضره الأجل، وهو على عقيدة الشرك، نسأل الله العافية والسلامة.