ما حُكْمُ أكْل ذبيحة رجُلٍ ينتسِب إلى الطَّريقة التِّيجانيَّة؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: الملل والنحل والفرق والمذاهب - فتاوى وأحكام -
ما حُكْمُ أكْل ذبيحة رجُلٍ ينتسِب إلى الطَّريقة التِّيجانيَّة، عِلْمًا بأني لا أعلَم: هل أقيم عليْه الحجَّة أو لا؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فالعقيدة التيجانيَّة عقيدةٌ منكرة، لا تتَّفق مع هدْيِ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وسنّته، بل فيها بدع شركيَّة تُخرج صاحبَها من الملَّة؛ ولذلك لا يَجوز التعبُّد بها.
مؤسِّس هذه الطَّريقة يُدعى أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن مُحمد سالم التيجاني، وقد عاش ما بين (1150 – 1230هـ) (1737 - 1815م)، وكان مولِدُه في قرية عين ماضي، من قُرى الصَّحراء بالجزائر حاليًّا.
وفي "الموسوعة الميسَّرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة": "التيجانيَّة طريقة صوفيَّة، يؤمن أصحابُها بِجُملة الأفكار والمعتقدات الصوفيَّة، ويزيدون عليْها الاعتِقاد بإمكانيَّة مقابلة النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلَّم- مُقابلة مادِّيَّة، واللِّقاء به لقاءً حسِّيًّا في هذه الحياة الدنيا، وأنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قد خصَّهم بصلاة "الفاتح لما أغلق"، التي تحتلُّ لديْهم مكانةً عظيمة، فضلاً عن أنَّ لهم معتقداتٍ تخرج بِمن يعتَنِقُها عن الملَّة، كالقوْل بالحلول والاتِّحاد".
والواجب عليك أن تبذُل جهْدَك في نصحِه، وتعليمه التوحيدَ الخالص، وأن تبيِّن له ما في طريقة التيجانيَّة من الأمور المُنكَرة، وليكن ذلك عن طريق الاستِعانة ببعض الأشرطة والكُتيبات، أو بعض الدُّعاة الصالحين الذين يستطيعون التَّأثير عليه، فإن قبِل فالحمدُ لله، وإن لم يقبل فالواجب عليْك هجرُه في الله.
والله أعلم.