مالعمل في المصاحف الممزقة وهل يجوز الاستفادة من مصاحف المسجد في أعمال الخير
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
بعد الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله أما بعد ....
بالنسبة للمصاحف الممزقة
الذي نص عليه الفقهاء رحمهم الله جواز مثل ذلك، كما يجوز دفنها بمحل طاهر لا يمتهن.
قال في (الإقناع) للحجاوي وشرحه (كشاف القناع) (1) للشيخ منصور البهوتي الحنبلي: ولو بَلِيَ المصحفُ -أو اندرس- دُفِنَ نصاً.
ذكر الإمام أحمد أن أبا الجوزاء بلي له مصحف، فحفر له في مسجده فدفنه.
وفي البخاري (2): أن الصحابة حرقته -بالحاء المهملة- لما جمعوه. وقال ابن الجوزي: وذلك لتعظيمه، وصيانته، وذكر القاضي أن أبا بكر ابن أبي داود روى بإسناده (3) عن طلحة بن مصرف قال: دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر. وبإسناده (4) عن طاوس أنه لم ير بأساً أن تحرق الكتب. وقال: إنما الماء والنار خَلقان من خَلْقِ الله، والله أعلم.
أما بالنسبة للاستفادة من مصاحف المسجد
فالمصاحف التي في المسجد وقف للمسجد، لا يجوز إعطاؤها لأحد مهما كان، كما لا يجوز التصرف فيها ببيع أو هبة، وأما الذين يحتاجون إلى المصاحف فيمكنهم الحصول عليها بالشراء، أو طلبها من المراكز الإسلامية أو غيرها. والله أعلم.
http://ar.islamway.net/fatwa/18323?ref=search http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?relatedfatwasrch=1&page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=6671