هل صحيح ما يقال: إن الله لعن زائرات القبور؟
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: الموت وما بعده -
السؤال: هل صحيح ما يقال: إن الله لعن زائرات القبور؟ وقد سمعت بعض الناس
يقولون: إن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "إذا ضاقت
الصدور عليكم بزيارة القبور"، وأنا أزور قبر زوجي كل يوم خميس وأقرأ
الفاتحة على روحه وأترحم على جثمانه دون بكاء أو عويل، ثم أعود، هل
عليَّ شيء في ذلك؟
الإجابة: أما ما ذكرت من أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعن زائرات القبور،
فقد ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بسند صحيح أنه قال: لا يجوز للمرأة أن تزور القبور لا قبر زوجها ولا
غيره؛ لأنها لو فعلت ذلك استحقت اللعنة، وما فعلتيه على قبر زوجك من
زيارة وقراءة الفاتحة عليه كل هذا لا يجوز، فزيارتك القبر محرمة،
وقراءة الفاتحة عند القبور بدعة، فعليك أن تتوبي إلى الله سبحانه
وتعالى، وألا تستمري في زيارة قبره، وإذا كان عندك حرص على نفعه فعليك
بالدعاء له والاستغفار والتصدق عنه، فإن ذلك ينفعه إن شاء الله.
أما ما ذكرت من أنه ورد: (إذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور)، فهذا باطل وموضوع، ولا أصل له من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي صح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تشريع زيارة القبور للرجال خاصة دون النساء في قوله صلى الله عليه وسلم: [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: ، ]، فزيارة القبور مشروعة في حق الرجال دون النساء بقصد الدعاء للأموات والاستغفار لهم والترحم عليهم إذا كانوا مسلمين، ونقصد الاتعاظ والاعتبار وتليين القلوب بمشاهدة القبور وأحوال الموتى، لا بقصد التبرك بها والتمسح بترابها تبركًا بها، وطلب الحاجات منها، كما يفعله المشركون الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، والله تعالى أعلم.
وهذا لابد أن تكون زيارة الرجال للقبور بدون سفر؛ لأن السفر لزيارة القبور بقصد العبادة فيها محرمة إلا السفر لزيارة المساجد الثلاثة، قال صلى الله عليه وسلم: [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
أما ما ذكرت من أنه ورد: (إذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور)، فهذا باطل وموضوع، ولا أصل له من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي صح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تشريع زيارة القبور للرجال خاصة دون النساء في قوله صلى الله عليه وسلم: [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: ، ]، فزيارة القبور مشروعة في حق الرجال دون النساء بقصد الدعاء للأموات والاستغفار لهم والترحم عليهم إذا كانوا مسلمين، ونقصد الاتعاظ والاعتبار وتليين القلوب بمشاهدة القبور وأحوال الموتى، لا بقصد التبرك بها والتمسح بترابها تبركًا بها، وطلب الحاجات منها، كما يفعله المشركون الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، والله تعالى أعلم.
وهذا لابد أن تكون زيارة الرجال للقبور بدون سفر؛ لأن السفر لزيارة القبور بقصد العبادة فيها محرمة إلا السفر لزيارة المساجد الثلاثة، قال صلى الله عليه وسلم: [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].