هل تقبل الزواج من مسلم أوروبي؟
حامد بن عبد الله العلي
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
السؤال: تقدم لي عريس من دولة أوروبية هو مسلم والحمد لله ومحافظ على دينه،
وهو الآن في السنة الأخيرة في الجامعة. والده ووالدته غير مسلمين،
لكنهم أسرة مترابطة ومستواهم جيد؛ فالوالد محامٍ والوالدة طبيبة،
والحمد لله لا يعادون الإسلام؛ بل إنهم سعداء بأن ابنهم مسلم. وقد دفع
له والده مالا للحج. لكني لا أعرف هل أقبل أم لا؟ فقد كنت أتمنى زوجًا
أفضل مني في الدين، أقرأ معه من الكتب، وأتناقش معه في أمور الدين،
ونبحث عن الدليل في مسألة ما، وهكذا. لكني الآن سوف أكون أنا من أعلمه
وأترجم له ما يقوله المشايخ، وما هو مكتوب في الكتب. مع العلم أنه
يريد الانتقال إلى بلد إسلامي لدراسة اللغة العربية والإسلام. والدتي
أيضًا مترددة بعض الشيء لأنها لا تعرف لغته وهي تريد أن تفهم ما يُقال
في المجلس مثلا وتريد أن تعرف كي تتخاطب معه. علمًا بأن والدي وأخي
موافقين ويقولون أنه جيد من ناحية الدين والخلق.
فأرجو أن تشيروا عليّ، علمًا بأني أحس بحرج شديد إذا رفضناه؛ فهذا هو المتقدم السادس والذي عرّف الوالد عليه هو أخ عزيز وأهله عزيزون علينا.
فأرجو أن تشيروا عليّ، علمًا بأني أحس بحرج شديد إذا رفضناه؛ فهذا هو المتقدم السادس والذي عرّف الوالد عليه هو أخ عزيز وأهله عزيزون علينا.
الإجابة: لا أفضل من وصية النبي صلى الله عليه وسلم " "فإن
كنت ترضين دينه وخلقه ورأيتيه واطمأن قلبك إليه، وارتاحت نفسك، فلا
يمنع كونه يحاجة إلى أن يتعلم الإسلام، فثوابك في تعليمه خير لك.
وعادة الأوربيون يتعلمون بسرعة، لأنهم يقرأون كثيرا، ويحبون القراءة،
حتى إن أحدهم إذا سافر يأخذ معه كتابًا يقرأه طول الطريق. وربما يصبح
أحدهم داعية أو مفكرًا إسلاميًا بسرعة. والخلاصة أن أهم شيء أن ترضين
خلقه ودينه وترتاح له نفسك صورة ومعنى، وبعد الاستخارة اقبليه، أما
إذا كان في نفسك تردد فلا تجازفي؛ فالزواج لا تصلح فيه المجازفة
والتجارب كما لا يخفاكِ.
والله أعلم.
والله أعلم.