نسيان فريضة
حسام الدين عفانه
- التصنيفات: فقه الصلاة -
إذا نسي الإنسان أداء فريضة من الفروض –أي الصلاة– وتذكر بعد يومين فما هو العمل؟
إن الأصل في المسلم أن يحافظ على أداء الصلوات في أوقاتها لأن الشارع الحكيم قد حدد أوقاتاً معلومة للصلوات ينبغي التقيد بها فقال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}.
وقد أثنى الله على المؤمنين الصادقين الذين يحافظون على صلواتهم بأدائها كما أوجبها الشارع مستكملة الأركان والشروط بقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} إلى أن قال: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} وهذا الكلام الذي ذكرته يكون في حال التذكر واليقظة أما إذا نام الإنسان أو نسي وفاتته صلاة أو صلوات فلا إثم عليه في ذلك. يقول صلى الله عليه وسلم: « » (رواه الحاكم والدارقطني وغيرهما وهو حديث صحيح).
وعن أبي قتادة قـال: ذكروا للنبي صلى الله عليـه وسلـم نومهـم عن الـصلاة فقال: « » (رواه النسائي والترمذي وابو داود وصححه الترمذي وقال الحافظ ابن حجر إسناده على شرط مسلم).
ويجب على من نسي صلاة أو نام عنها أن يبادر إلى قضائها لأن من شغلت ذمته بفريضة لا تبرأ إلا بتفريغها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « » (رواه البخاري).
فعلى هذا السائل أن يبادر إلى قضاء الفريضة التي فاتته حال تذكره لها ويدل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « » (وهو حديث صحيح وجزء من حديث أبي قتادة السابق).
وقوله صلى الله عليه وسلم: « » (رواه البخاري ومسلم).
وقوله صلى الله عليه وسلم: « {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} » (رواه مسلم).