أحكام الأضحية
حامد بن عبد الله العلي
- التصنيفات: ملفات الحج وعيد الأضحي -
ما هي أحكام الأضحية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وبعد:
الأضحية سنّة مؤكّدة، فقد "ضحّى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمّى وكبّر"؛ (متفق عليه). و"أقام النبيّ صلى الله عليه وسلّم بالمدينة عشر سنين يضحي". (رواه أحمد والترمذي)، وقال صلى الله عليه وسلم : « » (صححه الألباني في السلسلة الصحيحة وحسنه أحمد في مسنده)، وبه استدلّ من قال بوجوبها، وهو قوي.
وهي تتعيّن إذا اشتراها بنية الأضحية، أو قال هذه أضحية، أوذبحها بنية الأضحية. وأفضلها الإبل وتجزىء عن سبعة، ولا يقل عمرها عن خمس سنين. ثم البقر أو الجاموس وتجزىء عن سبعة، ولا يقل عمرها عن سنتين. ثم الغنم ولاتجزىء إلاّ عن واحد، وأقل عمر الضأن (الخروف) ستة شهور، والمعز سنة. وتجزيء الأضحية عن الواحد، وأهل بيته، وعياله.
ولاتجزىء العوارء البيّن عورها؛ ولا المريضة البيّن مرضها؛ ولا العرجاء البيّن ضلعها؛ ولا العجفاء التي لاتنقي (أي ليس فيها نقي وهو المخ)، فقد ورد النهي عن هذه في حديث رواه الخمسة. كما لاتجزىء العضباء أي التي ذهب أكثر أذنها، فإن ذهب النصف فأقل فلا ضير. وتجزىء سائر العيوب، حتى الخصي، وكلّما كملت وكانت أنفع للفقير، فهو أفضل.
ولايجزىء الذبح قبل صلاة العيد، أو قدرها لمن لم يصل العيد. وأيام الذبح هي كلّ أيام التشريق، إلى قبل غروب شمس الثالث، (رابع العيد). قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الوقت، قضى الواجب فيذبحها وجوبـا: (إذا كان قد عيّنها أو نذر) وسقط التطوع. ويأكل منها ويتصدق ويهدي، أو يأكل منها ويتصدق ويدّخــر، قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج:28].
» (رواه مسلم). ويستمر وقت الذبح نهارا وليلا؛ فإن فات