ما يلزم الصائم إذا أصبح فوجد في فمه أثر الدم

الشبكة الإسلامية

  • التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال:

عندما أصوم فإنه ينزل من فمي دم فاتح اللون عند النوم، وأكتشف ذلك عند ما أستيقظ هل علي أن أغسل فمي كلما استيقظت من النوم وقت الصيام علما بأنني استيقظ عدة مرات عند النوم؟
 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن على السائلة أن تحترز من ابتلاع الدم قدر المستطاع، فإن غلبها منه شيء لم يفسد صومها، وعليها المضمضة أيضا لئلا تبتلع الريق المختلط بالدم أو أثره فيفسد الصوم بذلك كما صرح به بعض الفقهاء ققد رأى الشافعية أن من ابتلع ريقه المختلط بغيره من طاهر كصبغ مثلا أوابتلعه مختلطا بأثر نجس فسد صومه.
قال الشربيني في مغني المحتاج في الفقه الشافعي وهو يعدد ما يفسد الصوم: (أو ابتلع ريقه مخلوطا بغيره) الطاهر كأن فتل خيطا مصبوغا تغير به ريقه (أو) ابتلعه (متنجسا) كمن أكل شيئا نجسا ولم يغسل فمه قبل الفجر، أو دميت لثته ولم يغسل فمه وإن ابيض ريقه ثم ابتلعه صافيا (أفطر). انتهى.
ومعلوم أن الصائم يبتلع الريق من حيث يدري ومن حيث لا يدري، وهذا ما لم يكثرالدم ويعسر الاحتراز منه فعند ذلك يعفى عن أثره ويكفي بصقه  للمشقة.
قال في مغني المحتاج أيضا: قال الأذرعي ولا يبعد أن يقال من عمت بلواه بدم لثته بحيث يجري دائما أو غالبا أنه يسامح بما يشق الاحتراز منه ويكفي بصقه الدم ويعفى عن أثره. انتهى.
وقال الشيخ محمد عليش في فتح العلي المالك في الفقه المالكي: (ما قولكم) فيمن دميت لثته أو أسنانه غلبة هل يجب عليه طرحه وهل يؤمر بغسل فمه منه أو ابتلعه وهو صائم فهل يفطر أو كيف الحال أفيدوا الجواب؟ فأجبت بما نصه: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله إن كثر عليه ذلك ودام به عفي عنه فلا يؤمر بطرحه ولا بغسله ولا يفطر بابتلاعه، وإلا أمر بطرحه حتى يذهب أثره من الريق. انتهى.
والله أعلم.