بدع ليلة القدر

عبد العزيز بن باز صالح بن فوزان الفوزان عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

  • التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
السؤال:

1- هل إلقاء الخطب في ليلة القدر يعتبر من شرع الإسلام أم من السنة النبوية؟ 

2- هل من السنة النبوية جمع المال للاحتفال بالليالي الكريمة مثل ليلة القدر في رمضان؟ 

3- هل من التقاليد توزيع أكواب الشاي على المستمعين في الليالي الكريمة؟ 

4- هل من السنة توزيع الهدايا نقدًا أو عينًا على المتحدثين في الليالي الكريمة ودعوة خدم المسجد لحضور هذه الاحتفالات؟

الإجابة:

لا يجوز الاحتفال بمناسبة ليلة القدر ولا غيرها من الليالي ولا الاحتفال لإحياء المناسبات؛ كليلة النصف من شعبان، وليلة المعراج، ويوم المولد النبوي؛ لأن هذا من البدع المحدثة التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»، ولا يجوز الإعانة على إقامة هذه الاحتفالات بالمال ولا بالهدايا ولا توزيع أكواب الشاي، ولا يجوز إلقاء الخطب والمحاضرات فيها؛ لأن هذا من إقراراها والتشجيع عليها، بل يجب إنكارها وعدم حضورها، وإنما المشروع قيام ليالي رمضان وإحياء ليالي العشر الأخيرة منه بالصلاة، وقراءة القرآن وأنواع الذكر والدعاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:  «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، وقوله صلى الله عليه وسلم:  «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، ولقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأخيرة من رمضان شد مئزره وأحيا ليله، ولقولها رضي الله عنها: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.