من يجد مشقة بالبقاء بملابس الإحرام يحج متمتعاً

الشبكة الإسلامية

  • التصنيفات: فقه الحج والعمرة -
السؤال:

أنا ساكن في مدينة أبها وأريد أداء فريضة الحج ولكنى أريد التوجه إلى جدة يوم 4 ذي الحجة ولا أستطيع الانتظار فى جدة بملابس الإحرام. فماهي الطريقة التى بها أتمكن من التحلل من الإحرام ومن ثم لبس الإحرام مرة أخري يوم8 ذي الحجة؟
 

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن كان من أهل أبها وأراد الحج لزمه أن يحرم من الميقات الذي يمر عليه، أو يمر ‏بمحاذاته، ولا يجوز تجاوز الميقات دون إحرام، ومن فعل ذلك لزمه دم.‏
وحيث إنك تريد الجلوس في جدة أياماً ويشق عليك البقاء بلباس الإحرام، فالأولى لك أن ‏تحج متمتعاً، وهو أفضل الأنساك، فتحرم بالعمرة من الميقات، وتؤدي العمرة، فإذا فرغت ‏منها حلقت أو قصرت وحللت من إحرامك، ولك أن تخرج إلى جدة فتبقى إلى اليوم ‏الثامن، ثم تحرم بالحج من مكانك، وهذا لا يكون إلا في التمتع.‏
والمتمتع يلزمه ذبح هدي يعطى لفقراء الحرم. فإن لم يجد صام عشرة أيام، ثلاثة في الحج، ‏وسبعة إذا رجع إلى أهله، لقوله تعالى: {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي ‏فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن ‏أهله حاضري المسجد الحرام} [البقرة: 196].
والله أعلم.‏