بيان أولوية دفن الميت حيث مات إلا إذا وصى بالدفن في المدينة

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

  • التصنيفات: فقه الحج والعمرة -
السؤال:

هل الدفن في المدينة أفضل؟ وهل الدفن في البقيع أفضل من غيرها من المقابر؟

 

الإجابة:

من مات في المدينة دُفن فيها، ومن مات خارجها؛ فالأصل أنه يُدفن في المكان الذي مات فيه، ولم يرد أن أحدًا من السلف نُقل بعد موته إلى المدينة لأجل أن يُدفن هُناك، لكن أجاز بعض المشائخ إذا أوصى الميت أن يُدفن في المكان الذي أوصى أن يُدفن فيه، وذلك لوجود وسائل النقل، وسهولة نقله في وقت قصير قبل أن يتغير؛ فتُنفذ وصيته مع عدم المشقة، وأما تخصيص البقيع في المدينة دون غيره من المقابر التي في المدينة فلا أذكر لذلك دليلا، لكن قد يختاره بعضهم لمُجاورة الصحابة، والصالحين الذين دُفنوا في ذلك البقيع وقد كره بعض العُلماء الدفن فيه في هذه الأزمنة؛ حيث إنه قد امتلأ، وصاروا يدفنون على الأموات السابقين؛ فيحفرون في المكان الذي قد دُفن فيه مِرارًا، ويجدون القبور قد صار الأموات فيها رميمًا وتُرابًا، والأولى أن المقبرة لا يُدفن فيها مرة أخرى إذا وُجد مكان واسع يُدفن فيه.