حقوق المملوك وواجباته في الشريعة الإسلامية

الشبكة الإسلامية

  • التصنيفات: التصنيف العام -
السؤال:

السؤال هو: لدي صديق مملوك، ويجهل أي شي عن العبد المملوك، ما له وما عليه، جزاكم الله ألف خير، أفيدونا فيما يخوص المملوك من حقوق.
 

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن احكام الشريعة التي تناولت مجالات الحياة كلها بعدل وحكمة وإتقان قد بينت أحكام الأرقاء وعلاقتهم بأسيادهم وما لكل واحد منهم من حقوق وما عليه من واجبات.
فمن حق المملوك الإحسان إليه، والعدل معه، ولا يكلف من العمل ما لا يطيق، والإحسان إليهم يكون بإطعامهم مما يطعم وبإلباسهم مما يلبس. ولا يحرج مشاعرهم بالقول كقوله عبدي وأمتي.
فقد قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: من الآية 36]، وقال صلى الله عليه وسلم: «إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم» (رواه البخاري ومسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء لله، ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي» (رواه البخاري ومسلم).
هذه بعض حقوق المملوك في الشريعة الإسلامية ولا يتسع المجال لأكثر من هذا.
وأما ما عليه من الواجبات فالنصح لسيده والطاعة له بالمعروف فيما يستطيع، وقبلها طاعة الله تعالى. فإذا أمر السيد بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فإذا فعل ذلك كان ممن يؤتون اجرهم مرتين فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها فيحسن تعليمها ويؤدبها ثم يعتقها فيتزوجها، ومؤمن أهل الكتاب كان مؤمنا ثم آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، والعبد الذي يؤدي حق الله وينصح لسيده» (رواه البخاري ومسلم).
والله أعلم.