هل للمفَرط في أداء الصلوات من توبة؟
خالد بن عبد الله المصلح
السؤال: هل للمفَرط في أداء الصلوات من توبة؟ و ماذا عليه؟
الإجابة: قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر:53) وهذا ينتظم كل ذنب صغير
وكبير دون الشرك فإنه لا يغفره إلا التوبة منه قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (النساء: 48) فتب
إلى الله تعالى وارج رحمته وعفوه وأكثر من الأعمال الصالحة لا سيما
صلاة النافلة فقد أخرج النسائي (467) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
عن رسول الله صلى لله عليه وسلم قال" "وهو
عند الترمذي وأبي داود ورواه أيضا عن تميم الداري بإسناد صحيح كما قال
النووي في المجموع شرح المهذب (3/594): "وهذا الإكمال في قوله: " " يتناول ما نقص مطلقا".
وأما قضاء تلك الصلوات فإنه لا يجب على من تركها ولا ينفعه قضاؤها ولو
صلاها ألف مرة فالله تعالى قد جعل الصلاة على أهل الإيمان في أوقات
معينة لا يجوز تأخيرها عنها من غير عذر كما لا يجوز تقديمها عليها قال
الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} (النساء: 103)
وبهذا قال ابن حزم واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وهو أظهر حجة وأقوى
دليلاً من القول بالقضاء.