المنجنيق.. وضرورة إعداد القوة
الشبكة الإسلامية
- التصنيفات: فقه الجهاد -
إخواني المحترمين أنا أريد معلومات عن أداة السلاح القديمة والتي تعرف باسم (المنجنيق) وإذا تكرمتم علينا ضعوا عدة مواضيع على الشبكة تحتوي على الأسلحة زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وغيرها من الأسلحة القديمة مع مرافقتها بالصور إذا وجدت.
وشكراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمنجنيق سلاح فتاك شديد النكاية بالعدو تقذف منه الحجارة وقطع الحديد والمواد المحرقة... فتهدم المباني والحصون والأبراج، وتحرق المعسكرات..
وهو أشبه بسلاح المدفعية الحديثة.
ولم يكن العرب في الجاهلية يستخدمونه، وأول من استعمله النبي صلى الله عليه وسلم في حصار مدينة الطائف سنة ثمان للهجرة بعد فتح مكة وهوازن.
وقد أخذه المسلمون عن الرومان وطوروه، كما هو الحال في كثير من الأسلحة وخطط الحرب والصناعة والزراعة، أخذاً بقول الله تبارك وتعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ(الأنفال: من الآية60)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها. رواه الترمذي وابن ماجه.
وكان المنجنيق في بداية أمره على هيئة الشادوف الذي تسقى به الزراعة، وهو عبارة عن رافعة، محور الارتكاز فيها في الوسط، والقوة في ناحية والمقاومة في ناحية أخرى، على أن يكون ثقل الحجارة هو المحرك له، بحيث إذا هوى الثقل ارتفع الشيء المرمي في كفته، وبمرور الزمن تطور المنجنيق وشملت التحسينات كل أجزائه، ومن الأسلحة الجماعية: الدبابة ورأس الكبش وسلم الحصار.
ومن الأسلحة الفردية التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم: السهم والقوس والرمح والسيف والخنجر والحربة والفأس والدبوس. أ.هـ بتصرف من ملحق السيرة النبوية. د/علي فاعور.
وعلى المسلمين اليوم أن يطوروا وسائل دفاعهم... ويستخدموا في ذلك كل أسلحة العدو ويطوروها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يفعلون.
وكما أمرهم الله عز وجل بقوله: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، وكما قال أبو بكر رضي الله عنه ليزيد بن أبي سفيان: قاتلهم بما يقاتلونك به.
وما ضاع المسلمون يوم ضاعوا إلا عندما تخلوا عن مهمتهم الرئيسية وقيادتهم للبشرية ببعدهم عن دينهم الذي يفرض عليهم العمل والسبق في كل مجالات الحياة.
ولن تقوم لهم قائمة إلا بالعودة إلى الله تعالى والتمسك بهذا الدين الذي أعزهم الله به، ومهما ابتغوا العزة بغيره أذلهم الله كما قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه.
والله أعلم.