حكم مشاركة الكفار في أعيادهم

محمد صالح المنجد

  • التصنيفات: الولاء والبراء - النهي عن البدع والمنكرات -
السؤال:

شاهدت الكثير من المسلمين يشاركون في احتفالات الكريسمس وبعض الاحتفالات الأخرى.
فهل هناك أي دليل من القرآن والسنة يمكن أن أريه لهم يدل على أن هذه الممارسات غير شرعية؟

الإجابة:

الحمد لله

لا يجوز مشاركة الكفار في أعيادهم للأمور التالية:

أولاً: لأنه من التشبه بهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» (رواه أبو داود)، وهذا تهديد خطير، قال عبد الله بن العاص: "من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجاناتهم وتشبه بهم حتى يموت خسر في يوم القيامة".

ثانياً: أن المشاركة نوع من مودتهم و محبتهم قال تعالى:  {لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ...} [المائدة:53]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ…} [الممتحنة:1].

ثالثاً: أن العيد قضية دينية عقدية وليست عادات دنيوية كما دل عليه حديث: «لكل قوم عيد و هذا عيدنا» (رواه البخاري ومسلم)، وعيدهم يدل على عقيدة فاسدة شركية كفري.

رابعاً: أن قوله تعالى:  {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ…} [الفرقان:72]، فسرها العلماء بأعياد المشركين، ولا يجوز إهداء أحدهم بطاقات الأعياد أو بيعها عليهم و كذلك جميع لوازم أعيادهم من الأنوار والأشجار والمأكولات.

وقد سبقت إجابة عن سؤال مشابه فيها مزيد من التفصيل "حكم تهنئة الكفار بأعيادهم".