إنشاء موقعٍ إلِكتروني شبيه بالـ Facebook
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
أريد رأيَ الشَّرع في عمَل موقعٍ إلِكتروني يُشبه ال Facebook من حيثُ المضْمون، ولكن يتمتَّع بالصِّبْغة العربيَّة، وما يَجعلنا نسْتفْتيكم هو ما يتمتَّع به من عيوب:
1- إنَّ هذه الشَّبكة الاجتِماعيَّة تُساعد على إقامةِ مَجموعاتٍ ليُناقَش فيها أفْكار يصْعُب السَّيطرة عليْها.
2- الاستِخْدام السيِّئ للموقع من قِبَل المستخْدِمين لإقامة علاقات غير شرعيَّة من خِلاله.
أمَّا عن المميِّزات:
1- تساعد على إقامة مَجموعات ليناقَش فيها ما ينفع النَّاس.
2- تساعد على توْطيد العلاقات الاجتماعيَّة.
وهذا بإيجاز.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإن كان إنْشاء هذا الموقِع سيتمُّ بالضَّوابط الشرعيَّة، وأخْذ الاحتِياطات اللاَّزمة لمنْع أي شيء من شأنه الفساد، أو الاختِلاط بين الجنسَين، بالتَّحدث بصورة منفرِدة بعيدًا عن أفْراد المنتدى - فلا مانعَ من إنْشائِه - إنْ شاء الله تعالى - بل قد يكون في هذه الفِكْرة من المصالِح المشْروعة ما تعمُّ به الفائِدة، ويُرْجى لكَ الأجْر الجزيل.
ونرجو الله أن يكون داخِلاً في عموم قولِه - تعالى -: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]، وقولِ النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: « »؛ رواه مسلم عن أبي هُرَيرة، ورَوَى عن جريرٍ مرفوعًا: « ».
أمَّا إن كانتِ الفائدة أقلَّ من الأضْرار الَّتي ستنتج عنْه، فلا يَجوز في تلك الحال الإقْدام على إنْشاء الموقِع؛ لأنَّ درْءَ المفاسد مقدَّم على جلْب المصالح.
والحاصِل: أنَّ القائمين على هذا الموقِع هم الَّذين يحدِّدون مقْدار المصالح والمفاسد، فإن غلبتِ الفائدة المرجوَّة على الأضْرار، أقاموه، وإلا فلا،،
والله أعلم.