المسافة المحددة لوجوب الجمعة
الشبكة الإسلامية
- التصنيفات: فقه الصلاة - خطب الجمعة -
أرسلت للدراسة خارج بلدي لمدة سنة، والمكان الذي أدرس فيه لا يوجد فيه مسجد وأقرب مسجد على مسافة 35 دقيقة بالسيارة أيضاً وقت صلاة الجمعة تستمر الدراسة. وسؤالي فهل هناك إثم في ترك الجمعة مع العلم أن جدول الدراسة محدد من الجامعة. آمل الفتوى في وضعي مع ذكر شروط الجمعة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المسافة التي تجب منها الجمعة مختلف في تحديدها ، فمن العلماء من حدها بثلاثة أميال ، ومنهم من حدها بأكثر من ذلك.
وتحديدها بثلاثة أميال يشهد له قوله صلى الله عليه وسلم للأعمى: " هل تسمع النداء؟ " رواه مسلم وأبو داود.
والغالب أن النداء بالصوت العادي يسمع من ثلاثة أميال ، وعلى هذا فمن كان في مكان لا يوجد به مسجد تقام فيه الجمعة ، وأقرب مسجد منه تزيد مسافته على نصف ساعة بالسيارة ، فالظاهر أن الجمعة لا تجب عليه فيه ، خصوصا إذا كان يترتب على حضورها ضرر يعود عليه .
أما إذا لم يكن هناك ضرر ولا أذى يخشاه لو تكلف حضور الجمعة مع جماعة المسلمين ، فلا شك أن ذلك هو الأفضل له والأكثر أجراً.
أما الشروط التي إذا توفرت في الشخص وجبت عليه الجمعة فهي : الإسلام ، والذكورة ، والبلوغ والعقل ، والاستيطان والإقامة .
وعليه ؛ فكل رجل مسلم مكلف مستوطن أو مقيم يجب عليه حضور الجمعة ، إذا أقيمت في البلد الذي هو فيه أو يقربه حسبما تقدم.
والله أعلم.