اعتكافي في مسجدحيِّنا أفضل أم المسجد النبوي
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
- التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال: يوجد في حيِّنا مسجد صغير يصلى فيه الصلوات الخمس ، ولكن لا تصلى فيه
الجمعة . في الحقيقة هذا المسجد أخشع فيه أكثر من غيره ، وأجد أنني
أقوى على الإخلاص لعدم وجود الناس فيه ، إضافة إلى الهدوء وعدم
التشويش ، فهل اعتكافي فيه أفضل أم المسجد النبوي أفضل ؟
الإجابة: لا شك أن الاعتكاف في المسجد النبوي أفضل ، والخشوع أمر يتهيأ للإنسان
بتوفيق الله - تعالى- ، ثم بالأخذ بالأسباب ، ومن هيّأ نفسه للخشوع في
مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه سيجد بركة ذلك وخير ذلك أكثر
من غيره .
ومن هنا تقدم المسجد النبوي لفضيلة الصلاة فيه ، ولأنه أقدم ، ولأن الخشوع أمر تستطيع أن تحصّله بتهيؤ الأسباب ، وكثير من الناس إلا من رحم الله يهيّئ لنفسه فوات الخشوع ، لكنه لو هيّأ لنفسه طلب الخشوع ، وتعاطى الأسباب في ذلك ؛ فإن الله سيعينه ، وسيمده بتوفيقه ، وتأييده - عز وجل - ؛ لأن الله وعد كل من طلب الحسنى أن ييسّر له ذلك ، وأن يسهّل له ذلك ، ومن طلب مرضات الله ؛ فإنه لا يزال له معينا وظهيرا من الله - تعالى - ، ومن صدق مع الله؛ صدق الله معه ، فاخرج إلى مسجد نبيّك - صلى الله عليه وسلم - ، واقصد وجه الله ، والتمس مرضات الله - تعالى - ، واصدق مع الله ؛ فإن الله يصدقك .
خذ بالأسباب التي تعينك على الخشوع ، ما الذي جعلك تخشع في مسجدك ولا تخشع في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟! أليس ربك الذي تعبده هنا هو الذي تعبده هناك وتعبده في كل مكان ؟ إذا فالمسألة قد يكون فيها شيء نفسي ، وما عليك من الناس ، وما عليك من المقبل والمدبر، والذاهب والآتي ، ليس عليك إذا سكنت خشية الله في قلبك ، وامتلأ قلبك بتعظيم الله - تعالى - ، من عظم الله ؛ احتقر ما سواه ، ومن كان مع الله ؛ كان الله - تعالى - معه ، فأخلص لله - عز وجل- فإن الله يعينك ، ويسددك ، ويوفقك ، ستجد الإخلاص في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وستجد الخشوع في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل وأتم وأبرك من غيره . ونسأل الله أن يعينك على ذلك.
ومن هنا تقدم المسجد النبوي لفضيلة الصلاة فيه ، ولأنه أقدم ، ولأن الخشوع أمر تستطيع أن تحصّله بتهيؤ الأسباب ، وكثير من الناس إلا من رحم الله يهيّئ لنفسه فوات الخشوع ، لكنه لو هيّأ لنفسه طلب الخشوع ، وتعاطى الأسباب في ذلك ؛ فإن الله سيعينه ، وسيمده بتوفيقه ، وتأييده - عز وجل - ؛ لأن الله وعد كل من طلب الحسنى أن ييسّر له ذلك ، وأن يسهّل له ذلك ، ومن طلب مرضات الله ؛ فإنه لا يزال له معينا وظهيرا من الله - تعالى - ، ومن صدق مع الله؛ صدق الله معه ، فاخرج إلى مسجد نبيّك - صلى الله عليه وسلم - ، واقصد وجه الله ، والتمس مرضات الله - تعالى - ، واصدق مع الله ؛ فإن الله يصدقك .
خذ بالأسباب التي تعينك على الخشوع ، ما الذي جعلك تخشع في مسجدك ولا تخشع في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟! أليس ربك الذي تعبده هنا هو الذي تعبده هناك وتعبده في كل مكان ؟ إذا فالمسألة قد يكون فيها شيء نفسي ، وما عليك من الناس ، وما عليك من المقبل والمدبر، والذاهب والآتي ، ليس عليك إذا سكنت خشية الله في قلبك ، وامتلأ قلبك بتعظيم الله - تعالى - ، من عظم الله ؛ احتقر ما سواه ، ومن كان مع الله ؛ كان الله - تعالى - معه ، فأخلص لله - عز وجل- فإن الله يعينك ، ويسددك ، ويوفقك ، ستجد الإخلاص في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وستجد الخشوع في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل وأتم وأبرك من غيره . ونسأل الله أن يعينك على ذلك.