تعدد الأذان يوم الجمعة والخطبة بغير العربية

الشبكة الإسلامية

  • التصنيفات: فقه الصلاة - خطب الجمعة -
السؤال:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله والآل والصحب أجمعين أما بعد: أنا طالب ماجستير في روسيا اللعينة و في منطقتي لا يوجد إلا مسجد واحد لأداء فريضة الجمعة، وفي هذا المسجد رأيت العجب العجاب إذ أن القائمين على المسجد و الخطباء هم من الروس الجنوبيين وما أدراك ما جنوبيون الصلاة عبارة عن 5 مرات يرفع الأذان و بين كل مرة يقومون و يصلون ماذا يصلون الله أعلم، ويتوسط الخطبة أذانان، والخطبة باللغة القريبة من التركية و نحن العرب لا نفهم والحمد لله ولا شيء يذكر وعند الإمامة وما أحلاه من إمام عند قراءة القرآن الكريم والله قلبي يحزن إذ أنه لا يخرج ولا حرف من مخرجه الصحيح والآيات التي يقرؤها في الآيات نفسها، مع العلم أنه يوجد شباب عربي ما شاء الله، ولكن لا يسمحون لهم بالقيام بالخطبة والصلاة، والله أدخل المسجد وأخرج وأنا لا أعرف ماذا أخذت من صلاتي ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأعدك على أنه على الإطلاق وأكاد أجزم وبلا مبالغة أنه لا يوجد أحد يستمع للخطبة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العليم، أحبتي في الله هل يجوز لي أن أصلي وراءهم أم أصلي في البيت؟
أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا يشرع تعدد الأذان في يوم الجمعة أكثر من مرتين، ولم نقف على من قال بأنه يؤذن يوم الجمعة خمس مرات ويصلى بين كل أذانين، وأنه يؤذن أذانين في الخطبة، ولكن هذا لا يعني أنك لا تحضر معهم الجمعة إذا لم تجد مسجداً آخر يلتزم السنة.
وأما الخطبة فلا تصح إلا بالعربية إذا وجد من يمكن أن يخطب بها، وأما إذا لم يوجد فلا حرج أن يخطبهم غير عربي ولا يسقط ذلك الجمعة عنك.
وأما بالنسبة لقراءة الإمام في الصلاة فإن كان يلحن لحنا يغير المعنى فلا تصح الصلاة وراءه، وإن كان لحنه لا يغير المعنى فتصح الصلاة وراءه، ويحكم على ذلك شخص يعرف القراءة الصحيحة وما يخل بالمعنى وما لا يخل به.
والحاصل أن عليك أن تصلي الجمعة معهم ما لم يكن هناك مبطل للصلاة، فلا يصح أن تصلي معهم ويجب إقامتها بشروطها مع جماعة تتوفر فيهم شروط الجمعة، فإن لم يكن ذلك فإنك تصليها ظهراً.
والله أعلم.