الزوجة التي تكره الجِماع
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
ما حكم الرَّجُل الَّذي يريد الجِماع مع زوجتِه كثيرًا، وهي كرهَتْ ذلك؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّ كثرة مداعبة الزَّوجة وجِماعها من الأشْياء التي تدلّ على شدَّة حب الزوج وتعلقه بزوْجتِه.
والواجِب على المرْأة أن تمكِّن زوْجَها من الاستِمْتاع بِها كلَّما أراد، على الوجْه الَّذي أباحه الله، فإن لَم تفعلْ من غير ضررٍ، فإنَّها ناشز، عاصية لربِّها، كما سبق تفصيلُه في الفَتْوى: "زوجتي ترفض الجماع"، فلتراجع.
وكره الزوجة لكثْرة الجِماع ليس مبرِّرًا لرفْضِها، وينبغي النَّظر في سببِ ذلك، فإن كان السَّبب راجعًا إلى الزَّوج، عمِل على إزالتِه، وإن كان مرضًا عضويًّا أو نفسيًّا عند الزَّوجة، فيُطلب له الدَّواء عن طريق أهل الاختصاص.
وعلى الزوج تحمُّل مسؤوليَّته، وأن يتفقَّد أحوال امرأته، وحالتها النفسية والبدنية قبل الجماع، وليبحث عن السبل والوسائل التي تجلب لها السعادة، وليتعاونا سويًّا في هذا الشَّأن بودٍّ وحب؛ فالأمر يتطلَّب وضوحًا وصراحة، وكذلك على الزوجة أن تحاول تفهُّم حال زوجها،،
والله أعلم.