النزيف بسبب حبوب منع الحمل
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: أحكام النساء -
سؤالي هو: نزف مني دم، وأنا أتناول حبوب منع الحمل، ولا أدْري هل أصلِّي أم أنتظِر حتَّى يذْهب عنِّي الدَّم؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فأوَّلاً: ننبِّه السَّائِلة الكريمة إلى أنَّ جواز استِعْمال هذه الحبوب يتوقَّف على شُروط، منها:
1- ألاَّ يترتَّب على استعمالِها ضرر؛ لقولِه - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: « »؛ رواه مالك.
2- أن تكون مباحة، ولا يشتمِل ترْكيبُها على محذور شرعي من نَجس أو غيره.
3- أن تُراعِي الزَّوْجة قبل تناوُل تِلْك الحبوب استِئْذان الزَّوج، إذا كان القصْد من تناوُلِها هو تأْخيرَ الإنجاب؛ لأنَّ الإنْجاب من مقاصِد النِّكاح الأساسيَّة.
ثانيًا: إذا تسبَّبَ استِخْدام تلك الحبوب في اضطِراب وزيادة عدد أيَّام الدَّورة الشَّهرية، فتنظر المرأة، فإن كان لها عادة مستمرَّة مستقرَّة قبل ذلك، رجعت إلى عادتِها، وجعلت ما زاد عن ذلك استِحاضة، فتغتسل وتصلِّي، وتكون في حُكْمِ الطَّاهرات، وإن لَم يَكُن لَها عادة وصار دمُ حيْضِها متميِّزًا عن غيرِه، ففي هذه الحالة يُمْكِنها التَّمييز؛ فالغليظ الأسْود حيض، والآخر استحاضة، فإن لَم يكن لها عادة، ولا تستطيع تَمييز دم الحيض، واستمرَّ نزول الدَّم أكثرَ من خمسةَ عشرَ يومًا - فإنَّها تَجعل أيَّام حيضِها خمسة عشر يومًا ثمَّ تغتسِل، وهي أقْصى مدَّة للحيض عند أكثَرِ أهل العلم، وما تجاوز منْه الخمسة عشر يومًا، فهو استحاضة.
وللمزيد راجعي الفتوى: "استمرار الدورة"،،
والله أعلم.