ماحكم الحلف بقول ”وحياة ربنا”؟
عبد المحسن بن عبد الله الزامل
- التصنيفات: الشرك وأنواعه -
ما حكم الحلف، مثلًا بقوله “وحياة ربنا”، “وحياة النبي”؟
الحلف بحياته سبحانه وتعالى، هذه صفة من صفاته، لأنه يجوز الحلف به سبحانه وتعالى، وبأسمائه، وعزة الله، وقدرة الله، وحياة الله، وما أشبة ذلك، لأنه حلفٌ بصفة من صفاته، فكما لو حلف به سبحانه وتعالى، كالحلف بسائر أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، أما الحف بالنبي هذا لا يجوز، الحلف بالمخلوق لا يجوز، النبي قال: « » (1). هذا رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر أن عمر قال: « ». قال عمر رضي الله عنه: « » (2). وقال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عمر عند الترمذي: « » (3). وفي لفظٍ صحيح « » (4).
والحلف بغير الله هذا إن كان مجرد إجراء الحلف والقسم بغير الله، فإنه من الشرك الأصغر، شرك الألفاظ، وإن كان حلف بمعنى أن يعتقد أن المحلوف به كالإله أو نحو ذلك مما يجعل له مرتبة الألوهية، فهذا شركٌ من جهتين، من جهة الحلف شرك أكبر، وشركٌ أكبر آخر من جهة اعتقاده أنه يتعبد، الذي يحلف به يعبده ويسأله كما يسأل ربه، هذا كله من الشرك الأكبر، لكن على الوجه المتقدم، لا يجوز.
وقد كانوا يحلفون بآبائهم، ثم بعد ذلك جاءت الأدلة بتحريم ذلك كما تقدم، أما قوله عليه الصلاة والسلام: «
» (5).وفي اللفظ الآخر: « » (6). هذا على الصحيح منسوخ، هذا فيه أجوبة معروفة، لكن الصحيح أنه منسوخ، هذا أصح الأقوال في هذا الخبر._______________________________________________________
(1) أخرجه أبو داود (3248) وابن ماجه (2101). والنسائي (3769) وابن حبان (4357).
(2) أخرجه أخرجه البخاري (6647).
(3) أخرجه أحمد (4904) (5222) و(5256) و(5375) و(5593) و(6073) و(6072). وأبو داود (3251). والترمذي (1535).
(4) أخرجه أحمد (329).
(5) أخرجه مسلم: (11).
(6) أخرجه ابن ماجه (2698). وأبو يعلى (6046).