المتهاون في أداء الصلاة
الشبكة الإسلامية
- التصنيفات: فقه الصلاة -
أريد التأكد من هذا الكلام هل هو صحيح ويجوز نشره أم لا؟
روي أن امرأة دخلت على موسى عليه السلام وقالت له يا نبي الله أريد أن أتوب إلى الله، فقال لها: وما ذنبك؟ فقالت: زنيت فحملت فوضعت، فقال لها: اذهبي ـ اخرجي ـ يا فاسقة، لئلا ينزل الله علينا كسفا من السماء فخرجت حزينة من عنده، فأتاه جبريل وقال: يا موسى السلام يقرئك السلام ويقول لك لم رددت التائبة وقبلت من هو أشر منها، قال موسى: وهل يوجد من هو أشر منها؟ قال نعم، تارك الصلاة، يا عبد الله سارع إلى الصلاة، فهذه الدنيا زائلة، والإنسان غني بالطاعة فقير بالمعصية، وكما يقولون: فقد لحق كل شيء من وجد الله، وما وجد شيئا من افتقد الله ـ فلو أن الإنسان مع الله فهو أغنى الناس ـ وإن كان لا يملك إلا الخبز ـ ولو أنه بعيد عن الله وحيزت له الدنيا بأكماها فهو أفقر الناس، فهلا تذكرت نداء القبر يا ابن آدم: أنا بيت الوحشة أنا بيت الظلمة، أنا بيت الدود، أنا بيت الانفراد، أنا الذي من دخلني طائعا كنت اليوم عليه رحمة، أنا الذي من دخلني عاصيا كنت اليوم عليه نقمة، فاعمل لآخرتك كما تعمل لدنياك.
وليغفر الله لي ولكم، وأسأل الله أن يهدي كل عاص.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن قصة المرأة المذكورة: ذكرها صاحب الزواجر عن الكبائر بصيغة التمريض ـ أي التضعيف ـ فقال: روي أن امرأة ـ وفيها زيادات على ما ذكر مثل: قتل ولدها ـ كما جاءت أيضا في كتاب الكبائر المنسوب للذهبي بنفس الألفاظ أو قريبا منها.
ولذلك، فالقصة من الإسرائيليات التي لا نكذبها ولا نصدقها. وعندنا في السنة الصحيحة في الزجر عن ترك الصلاة وعقوبة المتهاون في أدائها ما يغني عن أمثال هذه القصص.
وترك الصلاة عمدا ذنب عظيم، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن صاحبه كافر كفرا يخرج عن الملة.
وما ذكر في القبر رواه الترمذي في جامعه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أكثروا من ذكر هادم اللذات ـ الموت ـ فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بين الوحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود... الحديث، وقد تكلم أهل العلم في سنده.
ومن الحكم التي ذكرها بعض المفسرين عند تفسير قوله الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} [آل عمران: 10]. قال: من وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد؟.
والله أعلم.