حكم الإشارة فى الصلاة لسد الفرجة

عبد المحسن بن عبد الله الزامل

  • التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال:

إذا كنت في الصلاة فالذي بجانبي بيني وبينه فرجه وقد شرعنا في الصلاة هل يجوز لي أن أشير إليه بالتقارب أم ماذا أفعل؟

 

الإجابة:

هذه إشارة مشروعة فالنبي عليه الصلاة والسلام أمر بسد الفرج وأمر بالتراص، وقال: «من وصل صفًا وصله الله» (1). ووصل الصف يشمل سد الفرجة التي تراها سواء كنت مع الإمام فتتقدم، أو كنت قبل دخول الصلاة أيضًا رأيت فرجه فتتقدم,، وكذلك أيضًا لعله يدخل فيها حينما ترى مسافات بين مصلين فتجعل هذا يقرب، وهذا يقرب فيحصل مكان يمكن أن يسع واحد أو اثنين، وهذا أيضًا من التعاون على البر والتقوى، والنبي عليه الصلاة والسلام قال كما في حديث ابن عمر عند أبي داود: « أقيموا صفوفكم وسدوا الخلل، أقيموا صفوفكم» (2) وقال: «لينوا في أيدي أخوانكم» (3). وفي معناه أنه إذا دعاك أخوك سواء كان بجوارك في الصلاة، أو مثلًا جاء ودخل المسجد فأراد أن يدخل في فرجة بينكم فيشرع لك أن تلين فهذا من الإشارة المشروعة، كما أنه لو سلم عليك فأنك تشير في الصلاة بيدك يعني إشارة إلى الرد بالسلام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أقيموا الصُّفوف، وحاذُوا بين المناكب، وسدُّوا الخلل، وَلِينُوا بأيدي إخوانكم، ولا تذَروا فرُجاتٍ للشيطان، ومَن وصَلَ صفًّا وصَلَه الله، ومن قطعَ صفًّا قطعه الله» أخرجه أبو داود (666) والنسائي (819) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (620).

(2) انظر الهامش السابق.

(3) انظر الهامش السابق.