أجر الصلاة فى المسجد الحرام والنبوى والأقصى
عبد المحسن بن عبد الله الزامل
- التصنيفات: فقه الصلاة -
شيخنا هل قلت أن الأجر في الصلاة يضاعف مائة ألف صلاة في الفريضة فقط في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي خمسمائة صلاة، والمسجد الأقصى ألف صلاة هل قلت ذلك؟
أما الصلاة في المسجد الحرام فهي بمائة ألف صلاة لحديث عبد الله بن الزبير(1) وحديث جابر رضي الله عنهم (2) ، وهذا يشمل صلاة الفرض وصلاة التطوع، أما مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فهو بألف صلاة، إنما الخلاف الذي ورد ففي أجر الصلاة في المسجد الأقصى، ورد فيه أخبار أنه بخمسين ألف صلاة، وورد أنه بمائتين وخمسين صلاة، وورد بخمسمائة صلاة، عدة روايات عند البزار(3). وهذه الروايات لا تثبت، رواية خمسمائة صلاة، وكذلك خمسين ألف صلاة، خمسين ألف صلاة هذا في الحقيقة يكون على نصف الصلاة في المسجد الحرام، ويكون يضاعف على المسجد النبوي بخمسين مرة، وهذه الرواية أيضًا لا تثبت، وأصح الروايات التي وقفت عليها هي رواية أم سلمة عند ابن ماجة وهي رواية بالنظر في إسنادها أن إسنادها صحيح، فيما يظهر من تراجم الرواة وأن الصلاة فيه بألف صلاة مثل الصلاة في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، وأن الصلاة فيه بمائتين وخمسين صلاة، وجاء بخمسمائة صلاة عند البزار، وهذه الروايات كلها ضعيفة الأسانيد في حديث جابر وحديث أبي الدرداء (4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أحمد رقم (16117) وابن حبان في صحيحه رقم (1620) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (1172).
(2) أخرجه ابن ماجه رقم (1406) وأحمد رقم (14694) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم (1406).
(3) عن أبي الدرداء:قال عليه الصلاة والسلام: «
» أخرجه البزار- البحر-(4142) قال هذا إسناد حسن.(4) وعن أبي الدرداء وجابر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «
» أخرجه البيهقي في السنن الصغرى رقم (1821) وصححه الألباني في صحيح الجامع (4211).