تاخير صلاة الصبح عمدا معصية عظيمة

الشبكة الإسلامية

  • التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال:

 نريد أن تفيدونا من ترك الصلاة متعمدا ما حكمه خاصة صلاة الفجر من نام عليه وهو يسمع الأذان؟ شكرا جزاكم الله خيرا.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فتارك الصلاة متعمدا جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها متعمدا تكاسلا قد اختلف أهل العلم في حكمه هل يعتبر كافرا خارجا عن ملة الإسلام أم لا؟ وهل يكفر بترك فريضة واحدة أم بالترك الكلي؟
وبالنسبة لمن تعمد تأخير صلاة الصبح مع قدرته على أدائها في وقتها، فقد ارتكب معصية عظيمة، وفاته خير كثير، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله» (رواه مسلم وغيره).

كما روى مسلم أيضا في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم».

كما يعتبر هذا التأخير دليلا واضحا على سيطرة الشيطان على الشخص المذكور، ففي الحديث المتفق عليه وهو: ذُكِر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام حتى أصبح، قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه، أو قال: في أذنه.

ومما يزيد الأمر خطورة كون الرجل المذكور يسمع النداء للصلاة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر» (رواه ابن ماجه).

والله أعلم.