حكم الترديد في الصلاة خلف القلم الناطق

  • التصنيفات: فقه الصلاة - وسائل التكنولوجيا الحديثة - المسلمون الجدد -
السؤال:

امرأه تسأل هل يجوز ترديد القرآن خلف القلم الناطق أثناء الصلاة؟ بمعنى أن تصلي وفي يدها القلم الناطق وتضعه على الآية ثم تقرأ بعده أثناء الصلاة.

الإجابة:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

هذا القلم الالكتروني الناطق هو قلم بتقنية خاصة، حيث يتم الضغط على زر التشغيل فيه، ثم تختار من تريد من المشايخ القراء، وتجعل رأس القلم يلامس بداية الآية، ثم ترفع القلم قليلا، وتتابع به الإنصات إلى كلمات الله تعالى المجودة، بصوت من اخترته من المشايخ، ويقوم المستمع بالترديد خلفه إن شاء.
وهو تقنية جيدة نافعة، تعين على حفظ القرآن وتعلمه، وتحسين تلاوته.
أما أثناء الصلاة: فلا يشرع الانشغال بهذا القلم ومتابعته والترديد خلفه؛ لأن مقام الصلاة ليس مقام تعلُّم.
وقد سألنا الشيخ البراك عن الترديد خلف المسجل في الصلاة، وهل هذا يدخل فيما أجازه جمهور الفقهاء من تلقين غير المصلي للمصلي؟
فقال: "هذه صورة تعليمٍ محض، وليست من باب التلقين والفتح على المصلي من غيره إذا أخطأ، فلا ينبغي للمصلي أن ينشغل بهذا.
وننصح السائل بحفظ ما تيسر من القرآن وقراءته وترديده في الصلاة، أما التعليم فيكون خارج الصلاة" انتهى.
فعلى هذه المرأة أن تصلي بما تيسر لها من القرآن مما تحفظه، وإن كانت لا تحفظ منه إلا القليل، فلتسع في حفظ المزيد منه، وقد قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17].
ولها أن تقرأ من المصحف في الصلاة إن احتاجت إلى ذلك.
والله تعالى أعلى وأعلم.