المقدار الذي يمكن أن يحرص عليه الإنسان من الاستغفار
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
- التصنيفات: الذكر والدعاء -
ما المقدار الذي يمكن أن يحرص عليه الإنسان من الاستغفار؟
إذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول « » وقد يعد له من الاستغفار في المجلس الواحد سبعين مرة، وجاء الحث على الاستغفار في الكتاب والسنة وأنه سبب لجلب الخيرات ودفع الشرور والآفات وهو أمان من الله -جل وعلا- للمستغفر، وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان يعذبهم وهم يستغفرون، فالاستغفار كل ما أكثرت منه والمراد به طلب المغفرة من الله -جل وعلا- حصلت لك الآثار المترتبة عليه، وهي آثار كثيرة جاءت بها نصوص الكتاب والسنة، فاحرص على أن تكثر من الاستغفار، وقد جاء في الخبر "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ومن كل بلاء عافية".
المقدم: الأولى الإكثار من الاستغفار أو الإكثار من الذكر؟
لاشك أن التنوع في العبادات مطلوب، وأفضل الأذكار قراءة القرآن، وقد جاء الحث وترتيب الأجور العظيمة عليه، فبكل حرف عشر حسنات، وهو المتعبد بتلاوته فيكثر قراءة القرآن على الوجه المأمور به ثم بعد ذلك يكثر من الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. وبكل جملة من هذه الجمل من غراس الجنة شجرة، وجاء في الحديث عن إبراهيم -عليه السلام- أنه قال للنبي -عليه الصلاة والسلام-: « » (الترمذي:3462) فلا يترك مثل هذا إلا محروم وجاء أيضًا: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وجاء:« » (البخاري:6406)، « » (البخاري:6405)، وجاء أيضًا: « » (الترمذي)،وجاء التهليل مئة ورتب عليه آثار وأجور عظيمة جدًا، وجاء أيضًا: « » (مسلم:2693) أشياء يسيرة جدًا لا تكلف شيئًا ولا تحتاج إلى انتقال من حال إلى حال، بل يذكر الله على كل حال وتترتب عليه هذه الأجور العظيمة، لاشك أن من يغفل عن هذا بيِّن الحرمان والله المستعان.