الواجب تجاه من تشوهت فطرته!!

عبد الرحمن بن ناصر البراك

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -
السؤال:

ما الحيلة فيمن تشوهت فطرته، وكيف سيفهم المعنى الصحيح للصفات الخبرية؟

الإجابة:

من تشوهت فطرته فالحيلة أن يدعى ويعلم ويدعى له، وإذا صحت نيته في معرفة الحق فحري أن يهديه الله، وأن يلهمه الصواب، أما إن غلب عليه التعصب للمذهب والآراء والآباء والشيوخ فالأحرى به ألا يوفق لمعرفة الحق وقبوله، قال الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}، وقال تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون}، ولا يملك هداية القلوب إلاّ الله: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}، فالداعي إلى الله لا يملك إلاّ البلاغ كما هو شأن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: {فهل على الرسل إلاّ البلاغ المبين}، {إن عليك إلاّ البلاغ}، وقال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم}.