معنى الكوثر

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

  • التصنيفات: التفسير -
السؤال:

قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر:١]، فما هو الكوثر؟

 

الإجابة:

الكوثر المشار إليه في هذه السورة كما قال أهل العلم وكما جاء في الحديث الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في صحيح مسلم عن أنس قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسمًا قلنا ما أضحكك يا رسول الله قال: «قد أنزلت علي آنفا سورة فقرأ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ . إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: ١-٣ ثم قال: «أتدرون ما الكوثر؟» قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنّه نهر وعدنيه ربي -عز وجل- عليه خير كثير وهو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم في السماء فَيُخْتَلج العبد منهم فأقول: رب إنهم من أمتي فيقول إنك لا تدري ما أحدث بعدك» (مسلم:400) وعلى كل حال الكوثر نهر في الجنة آنيته عدد نجوم السماء يذاد عنه من يذاد لأنّه أحدث وبدل وغير فهو من خصائصه -عليه الصلاة والسلام-.