تعمل في مكان مختلط ليس فيه مكان للوضوء والصلاة فماذا تفعل

  • التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال:

أنا فتاة أعمل لدى مكتب مختلط ومشكلتي أنني لا أستطيع أن أصلي في المكتب، لأنه لا يوجد مكان للوضوء والصلاة وأقضي الصلاة في المنزل وأجمعها قبل صلاة المغرب بدقائق، فهل صلاتي صحيحة؟ 

 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أولا أن لعمل المرأة ضوابط لا بد من رعايتها منها أن لا يكون العمل مختلطا.
واعلمي كذلك أن الواجب على المسلم أن يحافظ على الصلوات في أوقاتها، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها ولا جمعها مع ما بعدها من غير عذر يبيح الجمع، والجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر.
فإذا علمت هذا فالواجب عليك أن تصلي الصلاة قبل خروج وقتها، وزعمك أنه لا يوجد مكان للصلاة غير متصور، فإن الأرض كلها جعلت مسجدا لهذه الأمة فحيث أدركتك الصلاة فصلي، واحرصي على أن تصلي بحيث تكونين بمنأى عن نظر الرجال الأجانب إليك، فإن لم يكن بد من أن تصلي بحيث ينظرون إليك فصلي فإن ذلك أيسر بكثير من أن تتركي الصلاة، ويجب عليك إذا حضرت الصلاة أن تتوضئي إلا إن لم تجدي ماء تتوضئين به بعد طلبه والبحث عنه فيما حولك ولو بشراء إن كنت تقدرين على شرائه وكان يباع بالثمن المعتاد، أو زيادة يسيرة، فإن لم تجديه فإنك تعدلين إلى التيمم، ولا يجوز لك أن تجمعي بين الصلاتين كما أسلفنا، ولكن إن كنت تتضررين بالصلاة في وقت العمل ولم يكن لك منه بد بحيث تحتاجين إليه في نفقاتك فلك رخصة في الجمع عند بعض العلماء الذين يجوزون الجمع لمطلق الحاجة.
والله أعلم.