معالجة القلق والضيق

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

  • التصنيفات: أعمال القلوب -
السؤال:

عندي قَلَق وضِيق فبماذا تنصحونني؟ وأخرى أيضًا تقول: أنا عندي قلق ووساوس منذ سنين طويلة، فكيف أعالج نفسي من هذه الأشياء؟ 

 

الإجابة:

هذا الضيق وهذا القلق كَثُر في الآونة الأخيرة بين المسلمين وسببه البعد عن الله جل وعلا وقلة الذكر {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [سورة الرعد، آية: 28]، فلو أن الإنسان ألزم نفسه ذكر الله -جل وعلا­ ولهج بذكره في كل وقت، وتلا كتابه على الوجه المأمور به، وألح بدعائه أن يشرح الله صدره، وجلب الأسباب التي تجعل بيته مأوى للملائكة لا للشياطين؛ فإن البيت الذي لا تدخله الملائكة -لوجود الكلاب والصور وما أشبه ذلك، وكذلك الأغاني والمزامير- فإنه حينئذ يكون مأوى للشياطين، ولا شك أن الشياطين سبب لمثل هذه الهموم وهذه الغموم، ومعاشرتها للناس لاشك أنها شر، ويبقى أن الإنسان عليه أن يلهج بذكر الله -جل وعلا- كما قال الله سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [سورة الرعد، آية: 28] وبذلك يزول هذا الضيق وهذا الحرج، ومن أعظم الأذكار تلاوة القرآن، تلاوة القرآن رُتِّب عليها الثواب العظيم؛ بكل حرف عشر حسنات، أن يقرأ الإنسان جزءًا من القرآن ربع ساعة يحصل على مئة ألف حسنة، يقرأ جزأين مائتي ألف حسنة وهكذا، ويقطع الطريق على الشيطان؛ لأنه إذا أكثر من ذكر الله فإن الذكر يطرد الشيطان، وكذلك يكثر من نوافل العبادات، يكثر من الصيام، يكثر من الصلاة، يكثر من الدعاء، فيكون قريبًا من ربه بذكره وحمده وشكره.