التوبة من المعاصي والبعد عن مسببات الذنوب

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

  • التصنيفات: التوبة -
السؤال:

أنا يا شيخ كلما اقترفت الذنوب أندم وأرجع وأتوب إلى الله، ومن ثم أعود وأقترف الذنوب وهكذا، فبماذا تنصحونني؟

 

الإجابة:

هذا الذي يذنب ويتوب في الحديث الصحيح أن التوبة تهدم ما كان قبلها، ثم بعد ذلك تراوده نفسه الأمارة وشيطانه ثم يعود إلى الذنب ثم يستغفر ويتوب، يتوب الله عليه، لكن عليه أن يستحضر عظمة من يعصي ولا يستخف بشأنه وينقض هذه التوبة باستمرار، فعليه أن يتقي الله -جل وعلا- في نفسه، ويراقب الله -جل وعلا-، وينظر في عظمة من عصى، فإذا استحضر عظمة من عصى فإنه لن يعود إن شاء الله تعالى.

المقدم : يا شيخ البعد عن مسببات الذنوب ومقرباتها .

لا شك أن المعصية لها أسباب كما أن ترك المعصية له أسباب؛ فالعاصي يترك المواطن والأسباب التي تدعوه إلى هذه المعصية، لاسيما المجالس التي يجلس مع آل المعصية، يترك هذه المعصية ويلزم الأخيار {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [سورة الكهف، آية: 28]. ومع ذلك يلجأ إلى الله بصدق أن يعصمه من هذه المعاصي، وأن يباعد بينه وبينها.